لم تتوقع أبداً أنها ستعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، خاصة أنه طفلها الأول!
تبكي بلا سبب، ولا ترغب في استقبال زائريها، ويلازمها شعورٌ بالحزن..
ويزداد إحساسها بالسوء كلما سمعت من أحدُهم: لماذا لا تفرحين بمولودك مثل الأمهات؟”
هل تمرّين بنفس الظروف؟
حالة من الحزن أو الكآبة تزور عدداً كبيراً من الأمهات الجدد بعد الولادة، وعلى الرغم من حب العائلة والأصدقاء إلا أن أغلبهم لا يقدمون الدعم لهن بسبب عدم علمهم بالاضطرابات النفسية التي تصاحب الأم لفترة من الوقت.
كآبة الأمومة وهو معروف باسم الكآبة النفاسية أو “بيبي بلو”..
اضطراب شائع بنسبة 75% – 50% تقريباً بين الأمهات الجُدد، وهو أقل حدة من اكتئاب ما بعد الولادة.
تبدأ أعراضه خلال أول 5 أيام بعد الولادة.
ومن أعراض الكآبة النفاسية “بيبي بلو”
تشعر الأم بهذه الأعراض لمدة تستمر دقائق حتى عدة ساعات على مدار اليوم، وتختفي -غالباً- في خلال 14 يوماً دون تدخل علاجي.
إذا اشتدت هذه الأعراض أو طالت مدتها عن ذلك ينصح بزيارة الطبيب.
حتى الآن لا توجد أسباب واضحة للإصابة بالكآبة النفاسية “بيبي بلو” لكن يُعتقد أن من أسبابها: التغيرات الهرمونية بعد الولادة، وشعور الأم بمسؤولية صعبة تجاه مولودها الجديد، وحدوث خلل في روتينها اليومي كاضطرابات النوم.
هل تعلمين أن الزوج قد يُصاب باكتئاب ما بعد الولادة؟!
حيث تظهر عليه نفس الأعراض بعد ولادة زوجته، لكنه غير شائع بين الرجال، وتصاب به أم واحدة من كل 7 أمهات جُدد.
وقد تُصاب به أيضاً الأمهات اللواتي يعانين من الإجهاض أو موت الجنين.
تتشابه أعراض اكتئاب ما بعد الولادة مع أعراض “بيبي بلو” لكنها أكثر حدة وتطول مدتها، وتزيد عليها الأعراض الآتية:
وتظهر في خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة أو بعد فترة أطول من ذلك.
أسبابه غير محددة بوضوح لكن هناك عدة عوامل ممكن أن تؤدي إلى الإصابة به ومنها:
يستمر اكتئاب ما بعد الولادة عادة لمدة أسبوعين، ويجب عليكِ طلب المساعدة من الطبيب في حالة إذا
لم تختفِ الأعراض أو أصبحت أكثر حدة بحيث لا تستطيعين على العناية بطفلك أو تأدية مهامك اليومية، أو أصبحت لديكِ أفكار لإيذاء نفسك أو إيذاء مولودك.
تختلف خيارات العلاج التي يقدمها المتخصصون حسب حالة كل سيدة بداية من التوعية والتعامل السليم مع تلك المشاعر من خلال الجلسات النفسية حتى العلاجات الدوائية دون أن تؤثر على الرضاعة الطبيعية.
ويُنصح بعدم التوقف عن العلاج في حال الشعور بتحسن إلا باستشارة الطبيب المُعالج حتى لا تتعرض الأم للانتكاس مرة أخرى.
عدم تشخيص اكتئاب ما بعد الولادة وعلاجه في الوقت المناسب قد يؤدي إلى أن تقل نسبة الشفاء منه أو أن يتحول إلى اكتئاب مُزمن يستمر مع الأم فترة طويلة من حياتها، ويكون طفلها أكثر عرضة للمشاكل السلوكية والعاطفية، وقد يعاني من صعوبات في النوم والتغذية.
أما إذا تم العلاج بسرعة ستكون الاستجابة أفضل وتَقوى الرابطة بين الأم وطفلها.
عادة ما تستمر أعراض الكآبة النفاسية أو اكتئاب ما بعد الولادة لأيام معدودة وربما لأسبوعين أو أكثر، ثم تزول دون تدخل طبي.
ومع ذلك تستطيعين مساعدة نفسك لتخفيف حدتها، وتخطي هذه المرحلة بأقل ضرر ممكن.
الاضطراب النفسي من الممكن أن يصيب أي أم على مستوى العالم مهما اختلف مستوى تعليمها أو ثقافتها أو وضعها المادي، ولا يدل هذا الاضطراب على خلل في الشخصية، أو تقصير في الواجبات ، فلا تلومي نفسك أبداً.
سيحدث التعافي.. لا تستعجلي عودة الحياة لطبيعتها كما كانت في السابق، وفي نفس الوقت لا تتوهمي أن الأمر سيصبح أسوء أو يستمر طويلاً.
Proin lacinia, est lobortis iaculis pulvinar, sapien erat rhoncus nisi, sed elementum risus urna non quam. Sed eu erat vulputate, euismod sem a, tristique sapien. Aliquam sagittis iaculis diam, vitae hendrerit lorem vulputate eleifend